فنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــون الأدب
الادب قسمان : شعر ونثر
والشعر انواع متعددة منه : الوجداني ( الغنائي ) والمسرحي ( التمثيلي ) والتعليمي والملحمي
اما النثر فيقسم على اساس اسلوبه قسمين هما : النثر الفني والنثر العلمي :
والفني منه على نوعين : ( ابداعي ) يتميز باسلوبه الادبي الجميل المعبّر عن اعماق الاديب وتجربته الانسانية وغايته جمالية ولا حصر لموضوعاته ومن انواعه الشائعة : الفن القصصي ، والمسرح ، والمقالة ، والخطابة ، والسيرة الذاتية وغيرها .
النوع الثاني : ( وصفي ) يشتمل على الدراسات المتعلقة بنشأة ( الابداعي ) وتحليله وتقويمه ، كالنقد الادبي والادب المقارن وتاريخ الادب
اما النثر ( العلمي )فمختص بتوصيل الافكار العلمية بكل تفصيلاتها والعلوم بفروعها المتعددة سواء انسانية كانت ام علوم صرفة . وغايته توصيلية افهامية ويتميز بالدقة والوضوح والتركيز بعيدا عن الاسايب العاطفية والمشاعر
وسنتحدث فيما ياتي عن كل فن من فنون الأدب وانواعه
1/ الشعر وانواعه
الشعر هو فن استخدام اللغة بطريقة ايقاعية منغـّمة ، وينطوي على قيمة جمالية نابعة من احاسيس الشاعر وانفعالاته ، فضلا عن قيم اخرى اخلاقية او اجتماعية او فكرية او حياتية عامة
والشعر من حيث اسلوب نظمه نمطان : ( عمودي ) يقوم على الوزن والقافية والبيت ذي الشطرين . ان اوزان الشعر او بحوره متنوعة تنتهي بقافية موحـّدة كما في الشعر القديم كالمعلقات وشعر المتنبي وابي تمام وغيرهما وكما لدى بعض المحدثين كالجواهري وشوقي .
وقد تتنوع القوافي في الشعر القديم كما هو في الشعر الاندلسي ولكن تنوع القوافي بات ظاهرة في الشعر العربي الحديث . ولعل العرب غير مجانبين للصواب عندما قالوا ان الشعر مشتق من الشعور اي شعور الشاعر عندما يتاثر بما حوله ويعبر عنه بكلام موزون مقفى فيه ايحاء وموقف انساني
اما ( الشعر الحر ) فيقوم على الايقاع وهو ابسط صورة من صور الوزن . وعلى تنوع القوافي او غيابها تماما ، مع ايحاء وتكثيف ورمز وغموض شفاف واحلال السطر الشعري بدلا من البيت ذي الشطرين .
تطور الشعر العربي عبر العصور وتنوعت اغراضه ففي عصر ما قبل الاسلام كانت اغراضه تقوم على الوصف والفخر والغزل والمديح والهجاء
ثم جاء الاسلام فتميز الشعر باغراض اخلاقية كالشعر الديني ومدح الرسول (ص) واصحابه والخلفاء الراشدين .
وشعر الفتوحات الاسلامية والحنين وهجاء المشركين والدفاع عن الاسلام ، وفي العصر الاموي تطور الشعر بسبب تنوع بيئة الشعراء فبعد ان كانت الصحراء العربية هي بيئتهم اصبحت المدن الجميلة والطبيعة الخلابة موطن اهتمامهم ، وظهرت اغراض سياسية واجتماعية مثل
( شعر الخوارج ) ( وشعر الزبيريين ) ( و ( الغزل العذري ) في مقابل ( الغزل الحسي ) واستمرت الاغراض الاخرى
و في العصر العباسي تطزر الشعر العربي كثيرا في اسلوبه وصوره الشعرية وتنوعت موضوعاته بعد ان اختلط العرب بشعوب اجنبية نتيجة للفتح الاسلامي ، وتاثر الشاعر بالبيئات الجديدة فظهر ( شعر الصيد والطرد ) ووصف المظاهر الحضرية و( شعر الزهد ) و( الشعر الصوفي )
ووصف الطبيعة الجديدة فضلا عن الاغراض المتوارثة
ثم ضعف سلطان الشعر العربي بعض الشيء في العصور العباسية المتأخرةحتى لحتلال بغداد على يد المغول عام 656 هـ حيث انحسرت قيمته الفنية بسبب الكوارث والنكبات ولكن هذا لا يعني موت الادب .
وكانت القرون اللاحقة حتى منتصف القرن التاسع عشر تعيش في ظلام الجهل والفقر وغياب الوعي الثقافي وضعف اللغة العربية والادب وتحول الشعر لدى اكثر الشعراء مجرد نظم بارد يضمه الوزن والقافية - باستثناء القليل - حتى قيام النهضة العربية
المحترف