تأكيداً للوحدة والأخوة بين الكاظمية والاعظمية: انطلاق مسيرة شعبية من جامعة مدينة

تأكيداً للوحدة والأخوة بين الكاظمية والاعظمية: انطلاق مسيرة شعبية من جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي في الكاظمية إلى مسجد أبي حنيفة النعمان في الأعظمية - تقرير مصور

في جوٍ مفعم بالإيمان والمحبة والأخوة الإسلامية الصادقة انطلقت من جامعة مدينة العلم للإمام الخالصي الكبير في الكاظمية المقدسة مسيرة شعبية متجهة صوب مدينة الأعظمية المجاهدة عبر جسر الأئمة، جسر اللقاء والأخوة والمحبة الذي أراده الأعداء فيما مضى أن يكون فاصلاً وحاجزاً بين الأخوة ولكن خاب سعيهم وفألهم فها هو يعود من جديد ليحتضن الأخوة في الله والدين والوطن.

شارك في المسيرة عدد من الأخوة المشايخ الكرام وعند وصول المسيرة منتصف جسر الأئمة استُقبلت بالترحيب من قبل وفد من مشايخ وأهالي الأعظمية الكرام واتجهوا إلى جامع الإمام أبي حنيفة النعمان، وعند وصول المسيرة إلى المسجد حضر سماحة الشيخ جواد الخالصي وكان في استقباله الكاظميون والاعظميون معاً. وأدوا صلاة العصر صفاً واحداً تربطهم الأخوة الإسلامية الصادقة مؤكدين للعالم اجمع من خلال لقائهم الشعبي والصادق هذا أن أبناء العراق لا تفرقهم العنصرية والطائفية ولا تخدعهم ألاعيب وأحابيل المحتل وخدعه ومكره.

ألقى الشيخ احمد حسن الطه بعد الصلاة كلمة أشاد فيها بالمبادرة الكريمة لمشايخ مدرسة الإمام الخالصي مدرسة الجهاد والوحدة وجهودهم الكبيرة لتحقيق الوحدة الإسلامية ودرء الفتنة عن العراق المسلم الموحد وشعبه الأبي، ثم توجه بالشكر الجزيل لسماحة آية الله الشيخ جواد الخالصي والأخوة المؤمنين على هذا العمل المبارك الذي يأتي في وقت يتآمر فيه أعداء الإسلام والأمة لإخضاع العراق إلى اتفاقية مذلّة يراد منها سلخ الوطن من هويته الإسلامية والعربية وربطه بعجلة الغرب الكافر.

ثم ألقى سماحته كلمة بالمناسبة أوضح من خلالها العلاقة التاريخية العميقة التي تربط أهالي الكاظمية والاعظمية مؤكداً على الاستمرار في هذه اللقاءات والتجمعات موصياً الجميع أن لا تؤثر عليهم خدع المحتل ومخططاته الخبيثة التي يريد من خلالها إشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، ثم ذكّرَ سماحته الحاضرين بالجهود الكبيرة التي بذلها علماؤنا الأعلام رضوان الله عليهم في خمسينيات القرن المنصرم في سبيل وحدة الكلمة ورص الصفوف حيث قام الإمام الراحل الشيخ المجاهد محمد الخالصي (رضوان الله عليه) بمسيرة قادها بنفسه الشريفة من الكاظمية إلى الأعظمية لأداء صلاة الجمعة الموحدة في جامع الإمام أبي حنيفة النعمان (رض) وبذلك أفشل ما كان يخطط له أعداء الإسلام والأمة آنذاك.

ثم حثَ سماحته أبناء الأمة على زيادة الوعي وأخذ اليقظة والحذر وان لا ينجروا خلف مخططات الأعداء وان يرفضوا كل أشكال الاتفاقية مع المحتل الغاشم وان لا حلَ إلا بسيادة العراق واستقلاله وطرد المحتلين وتكريس الأخوة الصادقة بين أبناء الشعب العراقي المسلم، ثم أكد سماحته: إذا اتحدت الكاظمية والاعظمية اتحدت بغداد، وإذا قامت بغداد قام العراق، وإذا قام العراق قام العالم العربي والإسلامي كله.

ثم عقدت جلسة في قاعة ضيافة جامع الإمام أبي حنيفة تحدث فيها الجميع على ضرورة استمرار التواصل والتآخي وطالب أهالي الأعظمية الكرام بإصرار شديد على سماحة الشيخ جواد الخالصي بتكرار الزيارة بشكل دائم ومتواصل عادّين بذلك سعياً عملياً لتحقيق الأخوة الصادقة بين العراقيين.

عادت بعدها المسيرة الشعبية إلى مدينة الكاظمية المقدسة عبر جسر الأئمة حاملين العلم العراقي مهللين مكبرين، ويهتفون بهتافات منددة بالاحتلال والهتاف ضده عند مرور آلياته قرب المسيرة وبالاتفاقية الجائرة التي يريد فرضها على العراق داعية العراقيين إلى الوحدة الصادقة.

مشكور عالموضوع نتمنى المزيد