اعادت السلطات العراقية الثلاثاء فتح جسر الائمة شمال بغداد بعد اغلاقه ثلاث سنوات اثر مقتل نحو الف شخص كانوا متوجهين لاحياء ذكرى وفاة الامام الكاظم عام 2005.
وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة "فرض القانون" في بغداد للصحفيين "بعد ان تحقق استقرار امني جيد في الاعظمية والكاظمية وتحولت هذه المناطق من ساخنة الى آمنة اتخذ القرار باعادة فتح الجسر".
واكد عطا "رفع الحواجز الأسمنتية عند مدخل الجسر الذي كان مغلقا بشكل رسمي منذ ثلاث سنوات".
وتبادل الاهالي القبلات لدى لقائهم على الجسر وسط الزغاريد بحضور رجال دين من كلا الطرفين بينهم احمد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني وصالح الحيدري رئيس الديوان الشيعي.
وبدأت مراسم الاحتفال وسط اجراءات امنية مشددة بحضور مسؤولين محليين ورجال دين بعزف النشيد الوطني وقراءه ايات من القرأن.
وقال معين الكاظمي رئيس مجلس محافظة بغداد لوكالة فرانس بر للأنباء ان "افتتاح الجسر يمثل الأمل بالمستقبل وانتصار ارادة الشعب العراقي بعد قضائه على الارهاب وتحسن الأوضاع الامنية".
واكد ان فتح الجسر رسالة لأهالي بغداد بالتشجيع على المصالحة الوطنية ورسالة للارهاب بان هناك عزيمة واصرار بفتح الطرق والجسور رغم كل التحديات".
واشار الى ان "الجسر سيخضع لحماية عناصر الشرطة الوطنية".
وزينت الأعمدة على طول الجسر باعلام عراقية والوان زاهية. ونحر الاهالي الخراف مع بدء الاحتفال.
وكان الجسر الواقع في شمال بغداد ويمر فوق نهر دجلة ويمثل احد المنافذ الحيوية بين جانبي العاصمة قد أغلق جزئيا امام السيارات في مطلع عام 2005 اثر تصاعد اعمال العنف في بغداد. وبات اغلاقه يشكل رمزا للخلاف بين الجانبين.
ولدى وقوع الحادث الاعنف في 31 أغسطس/ آب 2005 والذي تسبب بمقتل نحو الف شيعي كانوا قادمين من كل انحاء العراق مشيا على الاقدام لإحياء ذكرى وفاة الامام الكاظم اغلقت السلطات الجسر بالكامل